بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 يونيو 2012

ايران والحرب الالكترونية

  طورت إيران مؤخراً قدراتها الإلكترونية بشكل كبير، بحيث يمكنها الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بواسطة أدوات متطورة، وفقاً لما ذكره تقرر بريطاني صادر عن «المركز العالمي للدراسات التنموية» في العاصمة البريطانية لندن.
  وأشار التقرير إلى أن إيران باتت في المراحل النهائية لشن هجمات إلكترونية محتملة، وخاصة بعد أن أعدت قوات الحرس الثوري الإيراني جيشاً من القراصنة الإلكترونيين قوامه عدة آلاف من المختصين في مجال الحرب الإلكترونية، وهي جزء من خطة استراتيجية جديدة لتطوير شعبة الجيش الإلكتروني التي أنشئت في عام 2010.
  وتم تقسيم الشعبة إلى أربع مجموعات؛ المجموعة الأولى: مهمتها دفاعية وتقوم على أساس مراقبة ورصد وتحديد هوية المهاجمين في الفضاء الإلكتروني، وصد أي هجوم إلكتروني محتمل أومباغت على إيران.
  وقد تمكنت هذه الوحدات بالفعل من اكتشاف عدد من الفيروسات، وتحجيم مخاطرها في بداية نشوئها، كما تمكنت أيضاً من تطوير فيروسات مضادة لها.
  أما المجموعة الثانية فمهمتها هجومية؛ من خلال شن هجمات إلكترونية على مراكز التحكم في البنى التحتية لشبكات الطاقة والمياه والقطارات والمطارات في المناطق التي تعتبر معادية لإيران.
  ولا تتوقف هذه الهجمات الإيرانية المحتملة عند هذا الحد، بل تتعداها إلى هجمات إلكترونية على منشآت نووية أو مؤسسات مصرفية ومالية؛ وذلك لإرباك أسواق المال وفرض مزيد من الضغوط على الأسواق العالمية.
  وتختص المجموعة الثالثة باختراق وتحليل الشيفرة الإلكترونية الخاصة بنقل المعلومات وقد طوّرت هذه المجموعة مباشرة بعد إنشاء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقاعدة رصد استخباراتي في تركيا. وتمكنت هذه المجموعة في وقت سابق من اختراق الشيفرة الإلكترونية لإحدى طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار، وأرغمتها على الهبوط في إحدى قواعدها العسكرية.
  كما أطلقت إيران منذ عام 2009 ولغاية هذا العام 2012 ثلاثة أقمار صناعية متخصصة في مجال الرصد، وتخطط في الأشهر القليلة القادمة بإطلاق القمر الرابع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق