بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 ديسمبر 2011

هرمنا!!

الجزائريون يركبون الميترو ويرددون "هرمنا من أجل هذه اللحظة"
دويتشه فيله - بعد ثلاثين عاما من انطلاق المشروع، تمكن الجزائريون من تحقيق حلمهم واستطاعوا ركوب الميترو، انه المشروع الذي كلف خزينة البلاد مليار يورو. ومن المتوقع أن ينقل 60 مليون مسافر سنويا.
   يحج آلاف الجزائريين منذ الأول من نوفمبر الجاري إلى قلب العاصمة الجزائر لاكتشاف حلم "الميترو" الذي أصبح حقيقة بعدما انتظاره ثلاثة عقودا كاملة، وشهدت محطاته العشرة الممتدة على مسافة 9.5 كلم ازدحاما كبيرا أمام شبابيك بيع التذاكر وعلى أرصفة الانتظار في مشهد يوحي أن الجميع في انتظار اكتشاف معلم سياحي يعرض لأول مرة، وتفنن الجميع في التقاط الصور والفيديوهات التذكارية للمشروع الأكثر عمرا وجدلا في الجزائر المستقلة.
   وفي جولة قادت موقع دوتشيه فيله إلى محطة الميترو بحي البدر بباش جراح، واقتطعت تذكرة إلى محطة تافورة بالبريد المركزي رصدت انطباعات المسافرين الذين اتفقوا حول أهمية الإنجاز المحقق في تسهيل عملية التنقل التي تؤرق يومياتهم، لكنهم اختلفوا في تحديد النقائص التي لاحظوها والأولويات التي يستعجلون السلطات بتوفيرها، وتعول وزارة النقل على الميترو للمساهمة في تحسين النقل الحضري على مستوى العاصمة من حيث النوعية والكمية، ومن المتوقع أن ينقل 25 ألف مسافر في الساعة وأكثر من 60 مليون مسافر سنويا على مجموع الخط الأول في انتظار إتمام إنجاز التوسعات الأخرى التي أعلنت عنها مؤسسة ميترو الجزائر.
"هرمنا من أجل هذا الميترو"
   كانت عبارة "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، التي قالها التونسي أحمد الحفناوي الشعار الذي ردده الجزائريون، خاصة من كبار السن، وهم يركبون عربات متروا الأنفاق، ويقول الحاج عمر معيش لدوتشيه فيله "لقد واكبت كل المراحل التي عرفها مشروع الميترو منذ الإعلان عنه سنة 1970، حينها كنت في ريعان الشباب، وها أنا أركبه الآن بعد أن اشتعل الرأس شيبا، وكثيرا من أقراني وأصدقائي كانوا يتمنون هذه اللحظة التاريخية لركوب هذه الوسيلة العصرية، لكن الموت استعجلهم قبل أن تستعجل حكومتنا أشغاله في الفترة الأخيرة.
   وعند وصول عربات الميترو محطة المعدومين، وفتحت الأبواب سمعنا زغاريد تملأ المكان، وبعد لحظات دوت ذات الزعرودة في عربة الميترو، كانت خالتي خديجة هي من ملئت المكان بهجة ومرحا، حيث اجتمع حولها بعض الشباب وبدأوا بالتصفيق وترديد شعارات أحد الأندية الرياضية العاصمية، اقتربنا من خالتي خديجة واستفسرناها عن سبب فرحتها فردت والابتسامة لا تفارق محياها "لم أكن أنتظر هذه اللحظة التي أركب فيها الميترو، وفي هذه المناسبة الخالدة من ذاكرة الشعب الجزائري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق