بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 مارس 2012

حرب الهاكرات




   التكنولوجيا تتطور بشكل متسارع جدا, ومن يأتي بفكرة جديدة لا يفكر بحماية فكرته من القرصنة, حتى من يتخذون أشد الأحتياطات الأمنية ليسوا بعيدين عن القرصنة, ونذكر شركة سوني نهاية العام الماضي وما تعرض له عملاءها من مستخدمي البلاي ستيشن من سرقة بياناتهم الشخصية, وما تكبدته الشركة من خسائر كبيرة, ونذكر عام 2010 ما تعرضت له منشآت ايرانية نووية من اعتداء قيل فيما بعد أن وراءه اسرائيل والولايات المتحدة, وتعرضت في نفس الوقت عدة دول في العالم لنفس الفايروس الذي يسمى ست. 

   عمليات القرصنة اصبحت تطال الحكومات, حتى أن مشاهير القراصنة اصبحوا يعينوا في مواقع مهمة في وزارة الدفاع الأمريكية وفي موقع الفيس بوك وموقع غوغل وغيرها على مبدأ داوها بالتي كانت هي الداء" بتقدري تحكي عن توقعات حرب عالمية الكترونية يكون ابطالها محاربين مجهولين, ويكون الخاسر فيها طرف واحد وهو الذي تعرض لهجوم الكتروني.

   اعتزام مجموعة من القارصنة الطيبين اطلاق قمر صناعي خاص بهم لأنهم يعتبرون أن حرية الأنترنت مطلقة ولا يجب أن توضع عليها قيود من الحكومات , وهذا يعني أنه سيكون بامكانهم الوصول الى أي موقع بسهولة أكبر.

    ما سيميز الحرب الألكترونية فعلاَ انك لا تعرف من هو عدوك, تتلقى منه ضربات شديدة, ولا تستطيع أن تردها له, حرب بلا قائد, ولا ساحة معركة, حرب فيها منتصر واححد وهو المهاجم, لا مكان فيها للدفاع, وقد تدمر الضربة الواحدة ما بٌني في سنوات طويلة, تٌحدث فوضى وخسائر مادية قد تكون أشد من قصف الطائرات أحيانا.

   أصيبت بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية العال بالشلل لهجمات من قراصنة كما أعلنت متحدثة باسم البورصة والإذاعة الإسرائيلية من دون تحديد الجهة التي قامت بذلك.

    وكان قرصان المعلوماتية المعروف بكنية "أو إكس عمر" حذر من أنه سيهاجم مواقع بورصة تل أبيب والخطوط الإسرائيلية بالإضافة إلى البنوك، وذلك بحسب ما أفاد موقع إسرائيلي على الإنترنت.

    وقد أعلنت مواقع مؤسسات اقتصادية إسرائيلية عدة رسالة توضح أن "الموقع مغلق لضرورات الصيانة"، إثر تعرضها لهجمة إلكترونية، وشـُلَّت لساعات طويلة من قِبل مجموعة من القراصنة والهكرز حملت توقيع "الكابوس".

   وقد استهدف الهجوم قنوات الاتصال الخدماتية في المواقع، وخلقت بيئة افتراضية، وكأن هناك مئات الآلاف من طلبات الدخول، لينهار الموقع تحت وطأة الضغط.

    وعلى الرغم من أن الاستهداف لم يصل إلى مخزون المعلوماتية في المؤسسات، إلا أنه حرك الهاجس الأمني مما يُسمَّى بـ "حرب السايبر"، باستهداف مواقع استراتيجية وحيوية تهدد أمن إسرائيل، والمشكلة أن الخصم ليس دولة واضحة العنوان.

   ومن المتوقع أن يشن هكرز إسرائيليون حرباً مضادة على مؤسسات عربية وإسلامية بعد أن لوث الهاكر السعودي وزملاؤه سمعة التفوق الإسرائيلية في مجال "حرب السايبر".

    من جهته، قال المتخصص في حماية المعلومات الإلكترونية شريف هزاع إنه يصعب أن تكون هناك حصانة كاملة لأي شيء على الإنترنت، مؤكداً أن حرب المعلومات هي المرحلة المقبلة.

    وأضاف هزاع في حديثه لـ"العربية" أن الاختراق المعلوماتي سهل، وأوضح أن الهكر الذي اخترق البورصة الإسرائيلية لابد وأنه يتميَّز بالتصميم والذكاء وقوة ملاحظة نقاط الضعف.
   أعلنت مصادر إسرائيلية إحباط عدة محاولات ما يعتقد بأنه هاكر سعودي لاختراق مواقع تابعة للوزارات السيادية الإسرائيلية، ونجح الهاكر السعودي المزعوم في الوصول لصفحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني إيالون وكتب عليها: 'اعتذر يا داني، لست رجلاً ولا يمكنكم وقفي'.

  
وقالت المصادر ذاتها إن هذه المحاولات تشي بنية الانتقال الى استهداف مواقع استراتيجية، في حين اعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن الهاكر السعودي قد يكون خلف إغلاق موقع شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية (العال) وبورصة تل أبيب منذ وقت قريب.

  
وانتشر الذعر في الشارع الإسرائيلي بعد قيام الهاكر بنشر آلاف بطاقات الائتمان المصرفية وهدد بمواصلة هجماته.

  
وكانت صحف ومواقع إسرائيلية قد ذكرت أمس أن الهاكر السعودي نجح في اختراق كل من البورصة الإسرائيلية وموقع شركة طيران العال الإسرائيلية.

   
كما نجح في ضرب المواقع الإلكترونية التابعة لثلاثة بنوك إسرائيلية، وذكرت الصحف الإسرائيلية أن الهاكر السعودي تمكّن من وضع رسالة على موقع شركة العال تفيد بأن الموقع لايزال تحت الإنشاء.

   
ودعا الهاكر السعودي الناشطين المؤيدين للفلسطينيين وحركة حماس إلى تعزيز 'الحرب الإلكترونية ضد الاحتلال الإسرائيلي'.

  
وعقب هجوم الهاكر السعودي على الموقع الإلكتروني للبورصة الإسرائيلية تم إغلاقه مؤقتاً, دون أن يعطل ذلك عمل البورصة.

   
وقالت شركة 'العال' إنها قامت بإغلاق موقعها على شبكة الإنترنت مؤقتاً خشية هجوم الهاكر السعودي، ولم يعمل موقع الشركة في ساعات الصباح ولم يتمكن المسافرون من القيام بالحجوزات عن طريق الموقع الإلكتروني.

   
وكانت مصادر قالت في ساعات الصباح إن موقعي البورصة و'العال' كانا غير فعالين ومن ثم أعلن عن إعادة تفعيلهما, وأكدت المصادر تعرض الموقعين للقرصنة.

  
وقالت مواقع إلكترونية إسرائيلية إن موقع البورصة 'كرطاع' نجح فقط في إظهار المعطيات دون إمكانية القيام بتداولات في الموقع ولكنها لم تصرح عن أضرار.

   
أما موقع 'العال' فلم يعمل أبداً في ساعات الصباح ولم يتمكن المسافرون من القيام بالحجوزات عن طريق الموقع الاكتروني.

وكان الهاكر السعودي 'xOmar' قد وعد أمس باستهداف البورصة وشركة الطيران.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم قطع الإنترنت عن موقع البورصة الإسرائيلية.

  
وكان الهاكر السعودي قد هدّد في ردّه على قراصنة إسرائيليين الأسبوع الماضي بكشف بطاقات 200 إسرائيلي، ووصف الهاكرُ الإسرائيليين بالأغبياء، وقال إنهم نشروا بطاقات لا تعمل. وطالب الموسادَ عبر موقعه بألا يحاول الوصول إليهم؛ لأنهم لن ينجحوا في ذلك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق