بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011


   يظهر الأعلام الغربي أن ما يحدث في الشرق الأوسط مدفوعا بنفس الأسباب, وأن من تقوده هي نفس المجموعات التي تستند إلى أستخدام التكنولوجيا الحديثة. ربما يرى بعض العرب المثقفين الصورة بشكل أوضح مما يراه الغرب.  إلا أن بحثاَ جديدا أجرته جامعة كامبردج, قد يوضح الصورة في الأعلام الغربي، وترى المحاضِرة في قسم السياسة والدراسات الدولية  في جامعة كامبردج – أن فكرة الربيع العربي, التي تلقى قبولا في الشارع العربي, مختلفة الدوافع وتختلف بين الدول العربية. وقد رصدت الدراسة آراء الناس في 18دولة  دولة عربية خلال عام 2011 . نشرت في 19 اكتوبر عام 2011، وتم استخدام الأنترنت والمقابلات الشخصية, والتي أظهرت تنوعا كبيرا في الآراء. وبينت الدراسة تنوعا كبيرا في أولويات الناس في الشارع العربي. ففي البحرين يريد الناس المساواة في الحقوق المدنية, وهيمنة الرغبة لدى الناس في سوريا بوجود حرية التعبير, أما في تونس ومصر فكان الأمن الشخصي هو هاجس الناس, مع وجود أقلية تقلل من أهمية ما يحدث في عملية التغيير, أما في اليمن فكان انخفاض الدخل الشخصي هو مايغلب على المطالبين بالتغيير.
 
   كما تبين أن انخفاض الدخول وتدهور الأحوال المالية وراء معظم المؤيدين للتغيير في الدول العربية، ومن المثير للأهتمام, أن الدراسة قد وجدت أن معظم المشاركين في تحركات الشارع العربي هم فوق سن الخامسة والثلاثين ويفوقون في عددهم الشباب الصغار.  كما بين البحث أن البطالة هي العامل الأهم عند الناس في الدول التي لم تشهد أحداث كبيرة في بعض الدول العربية. واستنتج البحث أن هناك اسبابا مختلفة وراءالأحداث السياسية. ويرى البحث أن أي انجاز يتم تحقيقه في دولة معينة, اذا تم النظر اليه على أنه ظاهرة عامة في كل الدول, سيكون ملهما ومشجعا لحصول انجازات في دول أخرى, سواءَ من المحتجين, أو المعارضين, أو الداعمين للثورات العربية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق